يعرف سكر الحمل على أنه حالة مرضية تكشف خلال فترة الحمل، وعادةً خلال النصف الثاني منه، بحيث تحدث زيادة في مستويات السكر الطبيعية في الدم عند الصيام، وبعد الأكل وكذلك ارتفاع في رد فعل الأنسولين.
بعد الحمل تتراجع مستويات السكر والأنسولين ويختفي مرض السكر الحمل، ومع ذلك، فإن العديد من النساء اللواتي يعانين من سكر الحمل يعانين من زيادة احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في السنوات اللاحقة.
أسباب سكر الحمل:
لا زال سبب مرض سكر الحمل ليس معروفًا على وجه التحديد، لكن يربط بعض الباحثين بين سكري الحمل والعوامل الاتية:
الهرمونات التي تفرزها المشيمة، والتي قد تقلل من تأثير الأنسولين في خلايا الجسم، مما يسبب زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس، ومن أبرز هذه الهرمونات:
هرمون المشيمائي البشري (Human placental lactogen).
هرمون البروجسترون (Progesterone).
هرمون الإستروجين (Estrogen).
زيادة نسبة بعض المواد في الجسم، مثل:
اللبتين (Leptin).
الرزستين (Resistin).
التسيتوكين (Cytokine).
العوامل الوراثية، والتي يمكن أن يكون لها الدور الابرز في احتمالية الإصابة بسكر الحمل.
بينما قد تزداد احتمالية الإصابة بمرض سكر الحمل نتيجة بعض العوامل الاتية:
عمر الحامل فوق 25 عامًا.
الإصابة بمرض السكري قبل الحمل.
السمنة وزيادة الوزن.
التاريخ العائلي لوجود مرض السكري.
تأثير سكر الحمل على الجنين
السكر الزائد في الجسم يعبر إلى الجنين، مما يؤدي بالجنين لإفراز مستويات عالية من الأنسولين مؤديًا ذلك لبعض الحالات المرضية الاتية:
عملقة الجنين (Macrosomia)، حيث أن الأنسولين يمكن أن يكون بمثابة هرمون نمو وقد يتسبب في نمو الجنين بشكل مفرط.
زيادة خطر السمنة والسكري من النوع 2 في وقت لاحق من حياة الجنين.
زيادة احتمالية إصابة الطفل بنوبات التشنج، أو اليرقان بعد ولادته.
وفاة الجنين في حالات نادرة، وذلك بسبب أن سكر الحمل هو أحد عوامل الخطر لارتفاع ضغط الدم في الحمل، وتسمم الحمل، والمضاعفات التي يمكن أن تسبب المرض والوفيات سواء للأم أو الجنين.
أما تأثير سكر الحمل على الحامل فيكمن بـ:
تمزقات في قناة الولادة والحوض وبالتالي حتمية الولادة القيصرية، وذلك بسبب احتمالية أن تكون الأجنة ضخمة.
تعب وإرهاق.
ضبابية في الرؤية.